من المعلوم أنّ الحمل بحدّ ذاته يتطلّب اعتناءً غذائياً خاصّاً يجب في الواقع أن يبدأ حتى قبل بلوغ هذه المرحلة. لكن ماذا لو كانت المرأة نباتية كلّياً؟ هل يمكن أن يشكّل ذلك أيّ خطر على حملها؟ وكيف يمكنها تعويض العناصر الضرورية لها ولجنينها؟ أكّدت إختصاصية التغذية راشيل معوّض"أنّ "النظام الغذائي النباتي لا يشكّل أيَّ عائق أمام الحامل التي لا تستهلك إطلاقاً اللحوم، والدجاج، والسمك، ومنتجات الحليب، والبيض، شرط أن تحرص في المقابل على التنويع في الأصناف التي تحصل عليها، وتكون على علم بالبدائل الغذائية التي يجب إيلاؤها أهمّية كبرى تفادياً لأيّ نقص جدّي مُحتمل قد يؤدي إلى الإجهاض أو يمنع نموّ جنينها السليم".
وشدّدت على "عدم وجود أيّ ضرر للحامل أو لجنينها إذا كانت تعتمد الغذاء النباتي، فهو صحّي جداً ويلائم مختلف متطلّبات الحمل، لكن يجب الحذر من انخفاض مستويات بعض العناصر التي لا يمكن للجسم الإستغناء عنها، وتحديداً البروتينات، والفيتامينين B12 وD، والـ"DHA"، والكالسيوم، والحديد، بما أنّ أهمّ مصادرها تكون حيوانية".
وكشفت معوّض أهمّ الإجراءات البديلة التي يمكن للحامل النباتية التمسّك بها لتحصين نفسها وجنينها ضدّ أيّ افتقار لكلّ من:
البروتينات
ترتفع جرعتها نحو 25 غ بين فترتي قبل الحمل وخلاله. الخبر الجيّد أنّ البروتينات متوافرة أيضاً بنسبة عالية في المصادر النباتية، كالحبوب، والبقوليات، والنشويات، والخضار، والصويا، والتوفو. اللافت أنّ التوفو مُشابه لمنتجات الحليب وبالتالي يمكن تناوله في الساندويش بدلاً من اللبنة والجبنة. لكنّ الفارق أنه نباتي 100 في المئة كونه مصنوع من حليب الصويا.
الحديد
يمكن للمرأة النباتية تأمينه من نظامها الغذائي المُعتاد، كالحبوب والخضار الورقية الخضراء الداكنة اللون (سبانخ، وبروكلي، وروكا)، لكن بما أنّ كميّته ترتفع خلال الحمل يصعب الحصول عليه فقط من خلال الأكل، ما يدفع الطبيب إلى تحديد جرعة معيّنة من مكمّلاته الغذائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق